تختلف الأسماء، ولكن الرعب الذي يرافقها واحد: زيارة تفتيش، زيارة تقييم، زيارة الهيئة، زيارة المدير، زيارة المنسق…. ارتبطت أغلب هذه الزيارات بتحفيز مادي أو ما يسمى بال bonus، وبعضها ارتبط بترقيات وظيفية وكم من زيارة تقييم أدت الى فصل المدرس عن العمل وعدم تجديد عقده…
قد يكون السبب الرئيسي للخوف والتوتر الذين يرافقان أسبوع الزيارة غياب معايير واضحة للتقييم ومزاجية المقيم الذي قد يدعم مدرس صديق له أو يقسو على مدرس يختلف معه بالرؤية أو الأفكار.
في هذه المدونة سأعطي بعد الأفكار لتفادي القلق الذي يسبق ويتخلل ويستمر بعد الزيارة. هذه الأفكار تساعد جميع المدرسين على التأمل الذاتي في حال وجدت معايير للتقييم أو لم توجد.
لكن قبل البدأ بالمشاركة بالأفكار، سأتشارك معكم بعض الأسئلة المهمة التي ستساعدك على التخطيط المناسب:
- من يتكلم أكثر في الصف أنا أو التلاميذ؟ بمعنى آخر من هو محور للعملية التعلمية؟
- هل درسي يطور مهارات القرن الحادي والعشرين خاصة التفكير الناقد والإبداعي أو يعتمد على التلقين وحل تمارين دروس وأوراق عمل يستطيع الذكاء الاصطناعي حلّها؟
- هل الدرس يجيب على سؤالٍ كبيرٍ ومحوري مرتبط بحياة التلاميذ والواقع؟
- هل أركز على عملية التعلم وكيف نتعلم أو أركز على المنتج؟
- هل الثقافة داخل الصف ثقافة تشاركية يسودها الاحترام والثقة أو ثقافة تهديد وتخويف تعتمد على المحفزات الخارجية كتجميع النقاط والحصول على جوائز؟
- هل لغة العصر مستخدمة في حصصي والمقصود بلغة العصر التكنولوجيا وكيف نستخدمها ونطور المهارات المتعلقة بها؟
- هل أعرف اهتمامات كل طالب، نقاط قوته، شغفه وأشجعه على تطويرها؟
- هل دروس القواعد والإملاء والتهجئة مرتبطة بمشروع كبير يجب على التلميذ تعلمها لينفذ مشروعه؟
- هل تحتفظ بملف تراكمي ودفتر تأملات وتتابع كل ما هو جديد في عالم التربية؟ تقرأ مقالات، كتب، تكتب وتنشر في مواقع تربوية، تجرب أشياء جديدة، تشاهد ندوات، تشبك مع الآخرين؟
- هل أنت متقبل للنقد البناء؟
أما الأفكار فتتمحور كالتالي:
أولاً: المراقبة الذاتية
لتطبيق هذه الفكرة أنت بحاجة لكاميرا… سجل نفسك ومن ثم احضر الفيلم وراقب كل كلمة، كل تصرف، كل تلميذ، كل خطوة قمت بها.
ثانياً: خطط مع زميل
العمل التعاوني مهم جداً، ويساعد على تخطيط أفضل
ثالثاً: المتعلم هو المحور
استخدم استراتيجيات تدعم استقلالية المتعلم ليحصل على المعرفة بمفرده ويطور مهاراته ويعمق فهمه
رابعاً: السهل الممتنع
ابتعد عن الحشو داخل الحصة واتبع خطوات واضحة. ممكن الاطلاع على المدونة السابقة في متاهة التخطيط.
خامساً: لماذا؟
تأكد من أن التلاميذ يعرفون الإجابة على سؤال : لماذا نتعلم هذا الدرس. وأن هذا الدرس مرتبط بمشروع أو مهمة على التلميذ أن ينجزها.
وأنتم كيف تحضّرون لزيارات التقييم؟
مقالة رائعة تلخص أشياء كثيرة في عملية التعليم… جزاك الله خير الجزاء يا أستاذنا الفاضل.
الأسئلة العشرة قبل التقييم مهمة جدا وفيها الخلاصة لو انتبه لها كل مدرس ستكون النتائج جيدة جدا